ومضة مضيئة "السبسب"
ومضة مضيئة
حبل طويل خيل إليها أنه رجل بدين يود أن ينال منها ظنا دون تدبير، هاهي تلتقط أنفاسها وإذا بنور صغير برز له في وسط الظلمة ، اقتربت منه وكانت تحسب أن النجاة يكمن فيه و منه ، وإذا بها تدخل إلى حجرة كبيرة بها سقف مكسور لا ترى منه إلا أضواء النجوم ، من الإرهاق والتعب الشديد نامت على تأملات تلك اللوحة السماوية الربانية ، وغطت في سبات عميق جاهلة ما ستلقاه من مصير فهي باتت عن الديار بعيدة ليتها كانت قريبة ،-"لا تبتعدي فتتجمدي ولا تقتربي فتحترقي_" ..، استيقظت على خطوات متجهة نحوها وتحسب نفسها أنها نائمة ، وفي حلم عميق ، ولكن هيهات هيهات أن كان ذلك الذي يحدث لها بالذات، إذا بها تستيقظ على صنف من السنوريات و ياليت أنها مجرد سنوريات بل إنها زوج زعيم الغابة ، وإذا بها تفتح عينها في ذهول وقطرات الدماء تجمدت لا محالة لها أم أن دقات القلب حل على أمرها حاجز الصمت ، استسلمت للأمر وقررت العودة للنوم ، وفجأة برز صوت خلف الجدار وانطلقت اللبؤة تجاه ذلك المسار والتيار ، واختفت عن الأنظار في هذا السبسب والغار ، فلم يكن مجرد سبسب بل متاهة ، وهاهي تتخبط بين هنا وهناك إلى أن قطعت الأمل بالعودة ، وإذا ببريق الأمل يلوح من قريب ورغم أنه بعيد ، طاطات رأسها قائلت أنه محال ومستحيل وإذا بباب أمامها كبير ، قالت في نفسها: سئمت من الأبواب المخفية المخيفة ، ولكن بتلك أو بأخرى أفضل من البقاء هنا ، وإذا بها تنجو من تلك المتاهة يا سادة وطغت على قلبها بشاشة وسعادة في زيادة٠٠٠،
لا تبتعدي فتتجمدي ولا تقتربي فتحترقي أبقي وسط
هل يعقل أنها طبيعة أم أنا لا أر ما يرى؟؟؟، فرأت فتاة تخاطبها وتقول لها : نعم إنها أجمل من الطبيعة ذاتها فيها تجسيد الخالق ، أنصحك بالتقرب منها وإليها ،"إنها فتاة الطبيعة يا هذا"، سلام..، غادرت الفتاة التي خاطبتها المكان وهاهي تنطلق من هناك لترى فتاة الطبيعة وتقتل ذلك الفضول الذي حول رأسها يدور ،
هل هي فعلا فتاة الطبيعة ؟؟!!، لا أظن أنها هي كذلك فعلاً ؟؟؟، من تكون هذه الفتاة وما سر الطبيعة فيها حتى باتت فتاة الطبيعة...يتبع
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا