يوم القيامة هو اليوم الآخر الذي تُبعث فيه الخلائق، وتقوم لرب العالمين، ولقد سمي باليوم الآخر كونه يأتي بعد انتهاء هذه الحياة الدنيا، أمّا تسميته بيوم القيامة فقد جاء من قيام العباد لله ربِ العالمين، ويدل كل اسمٍ من أسماء يوم القيامة على حال من أحوال الناس فيه ، أو يدل على حدث من أحداثه ، وجميعها إنما تشير إلى خطورة هذا اليوم ، وهوله ، وعظمته ، أمّا الإيمان باليوم الآخر فهو ركن من أركان الإيمان، فمن آمن بهذا اليوم، وعمل له بإخلاص فقد فاز، أما من أنكره فقد كفر، وللساعة مقدمات وعلامات، كبرى وصغرى، فمن العلامات الكبرى البعث، والنفخ، والحشر، والحساب، وعرض الصحف، ونصب الميزان، والصراط ، والشفاعة.
أحاديث عن يوم القيامة
– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة حتّى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلةٌ عظيمة دعوتهما واحدة وحتّى يبعث دجالون كذابون قريبٌ من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتّى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتّى يكثر فيكم المال فيفيض حتّى يهم رب المال من يقبض صدقته وحتّى يعرضه أي يعرض المال فيقول الذي يعرضه عليه لا أربه لي به وحتّى يتطاول الناس في البنيان وحتّى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتّى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويناه ولتقومنّ الساعة وقد أنصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطمعه ولتقومنّ الساعة وهو يليق حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها). رواه البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ). رواه البخاري
– قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتّى يكثر فيكم المال فيفيض حتّى يهم رب المال من يقبله منه صدقه ، ويدعى إليه الرجل فيقول : لا أرب لي فيه). رواه البخاري
عن أنس بن مالك قال : (ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث) . رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.
– قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتّى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله) . رواه مسلم
– قال صلى الله عليه و سلم : (يكون في آخر هذه الأمة خسف و مسخ و قذف قيل : يا رسول الله ! أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث) . رواه الترمذي و صححه الألباني
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتّى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى). رواه البخاري
– قال صلى الله عليه و سلم : ( إنّ الساعة لا تقوم حتّى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا) . رواه الإمام مسلم
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتّى يقاتل المسلمون الترك قوماً وجوههم كالمَجانِّ المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) . رواه مسلم
– قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتّى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر) . رواه البخاري
– قال صلى الله عليه و سلم : ( يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ ، يَمْنَعُونَ ذَاكَ ، ثُمّ قَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ ، قُلْنَا : مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الرّومِ ، ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً ، ثُمّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً ، لاَ يَعُدّهُ عَدَداً) . رواه الإمام مسلم
– قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتّى لا يقال في الأرض الله الله) . رواه مسلم
قال صلى الله عليه و سلم : (فتنة الأحلاس هرب و حرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني و إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمناً و يمسي كافراً حتّى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده ). رواه الإمام أحمد و صححه الألباني
– قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتّى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ، وحتّى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف ( إلا ) ضلال الطريق ، وحتّى يكثر الهرج . قالوا وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : القتل) . رواه مسلم
– قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتّى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ). رواه مسلم
– قال أبو بكر بن أبي الدنيا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتّى تكون قيد ميل ، أو ميلين ” . قال سليم : لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال : ” فتصهرهم الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاماً ” . قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : ” يلجمه إلجاماً ” . رواه الترمذي
– قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتّى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتّى يختبئ اليهودي وراء الحجر) . رواه مسلم
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا