القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

خاطرة عن الفراق | اشتقت لكِ جدا

خاطرة عن الفراق | اشتقت لكِ جدا

منذ ذلك الوقت وهذا ما شعرت به، لعلّ الألم يقلّ ولعل طول الوقت يجدي نفعا

خاطرة عن الفراق | اشتقت لكِ جدا

كيف حالكِ في البُعد؟ أعتذر -وإن لم يكن لاعتذاري أهميّة- أنّي لم اسأل من مدّة طويلة لكن لا أعرف جدوى السؤال فلم أجد ما يشجعنّي، ليس تبريرا، على أية حال هو كلام يُقال ليخفّ حِمل التقصير، استغنيتُ عن كل ما سبق،

وتأملتُ لو أجد إجابة لسؤال كيف حالي أنا ببُعدك ومن بعدك ؟...

ابتدأ الشتاء لأول مرة وأنتِ لا تشاركيني التقاط حبّات البطاطا المشويّة عن الموقد، ولا أسمع ضحكات متقطّعة كانت فاصلا بين الحنين والسعادة، لم أعد أغضب لأنّكِ أخذتِ الأقلام الملّونة من المكتب ولا لأنّكِ وزّعتي الكُتب القديمة على أصدقائك بدون إخباري، المكان فارغ وإن كان مُمتلئا، والصوت لا يؤنسني إن لم يكن صوتك، الحقيقة أنّي لم أستوعب الفراغ الحاصل، وصدى الألم يتردد كلّ ساعة..

كوبا واحدا من الشاي يوضعُ أمامي على الطاولة والكوب الآخر أُحضره في نهاية الجَلسة حتّى لا أستغرق فكري متأمّلا بالصورة الناقصة، تلك التي غابت عنها كلّ تفاصيلك...

تجمّدت أطرافَ أصابعي أثناء كتابة هذه الرسالة، ولو أنّي لستُ بارعا في التجاهل، لقلتُ بصريح العبارة أنّه لم يعد الدفئ هُنا منذ ساعة الرحيل، لكن مازلتُ كما عَرفتِني أُكابر على كلّ جرح، مُتناسيا ومستمرّا بهذا الدرّب الذي طال وصعب وتثاقل عليّ عندما عَلم أنّكِ فارقتني، أتخيّل الزمن عاد لقديمٍ مضى، ولم تنتهي أيّامي معكِ

اشتقت لكِ جدا،

ربما الصورة غير مكتملة، والكلمات ناقصة، لكن اكتمال نقصانها مُختبئا بقلبي.🖤


تعليقات