شقيقان يصمّمان أول سيارة فى أسيوط بصناعة محلية
“الحاجة أم الاختراع”،
مقولة شهيرة دفعت الشقيقين “باسم وعصام” أبناء قرية صنبو بمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، فى تصنيع سيارة من خلال استغلال الخردة الملقاة بداخل ورشة الخراطة التى يمتلكانها، لتكون بديلًا لهما عن ركوب التوك توك فى قضاء احتياجاتهما بداخل القرية.
وقال باسم سمير ملك، يعمل خراط، وصاحب تجربة تصنيع السيارة لـ”اليوم السابع”: إن الفكرة جاءته منذ عدة شهور بعد معاناته فى ركوب “التوك توك” للذهاب لشراء البضاعة والأدوات التى تحتاجها ورشة الخراطة مما يترتب عليه تأخير فى العمل لعدة ساعات، فقرر العمل على تصنيع سيارة لتتسع لراكبين باستخدام الحديد الخردة.
وأوضح باسم: بدأنا العمل أنا وأخى فى إيجاد تصميم مناسب للسيارة، عن طريق الدخول على الإنترنت ومشاهدة بعض التصميمات الخاصة بالسيارات واختيار المناسب للتطبيق وبإمكانيات بسيطة، وتكون اقتصادية فى التكلفة واستهلاك الوقود ومحلية الصنع، مضيفا: نجحنا بعد أسبوع فى الانتهاء من تصنيع الهيكل الخارجى للسيارة بعدها تم لحام أرضية الهيكل بعد تجميع الشكل المطلوب، ودهان الهيكل باللون الأبيض.
واستكمل عصام حديث شقيقه بقوله: “بدأنا بعد ذلك فى إضافة الأدوات والكشافات الكهربائية بداخل السيارة، وفكرنا فى أى موتور نشتريه لتركيبه بالسيارة التى انتهينا من تصميمها، فكان الاختيار المناسب هو تركيب موتور لمركبة التوك توك، فتوجهنا إلى أحد التجار المعروفين بداخل القرية ببيع قطع الغيار المستعملة الخاصة بمركبات التوك توك”.
واستطرد عصام: “بعد شراء الموتور المستعمل، بدأنا فى تصميم المكان الذى سيتم وضعه بداخل السيارة، لتفادى ظهور أى عيوب من شأنها تعطيل تشغيل السيارة، بعدها فكرنا فى أى العجلات التى يتم تركيبها للسيارة فوجدنا بالصدفة عجلات مستعملة خاصة بموتوسيكل “بيتش باجى” وتم تركيبها على السيارة وأصبحت السيارة بنسبة 99 % جاهزة للتشغيل”.
وأضاف عصام: “استطعنا الانتهاء من صناعة السيارة خلال 30 يوما لأنه كانت لدينا عزيمة وإرادة فى صناعة سيارة تنفعنا فى شغل الورشة وتكون اقتصادية فى البنزين، كما أن السيارة تحتوى على كافة معدات السلامة من فرامل وكشافات”، مشيرا إلى بعد تجربة السيارة بداخل شوارع القرية ومركز ديروط، نالت إعجاب الأهالى.
واختتم عصام حديثه، عن قصة نجاح تصنيع أول سيارة من الخردة بأسيوط، أننا نتمنى بأن تساعدنا إدارة المرور فى تصريح يسهل علينا السير بالسيارة، حيث إنه لا تختلف عن أى سيارة أخرى، الا انها صناعة محلية داخل ورشتنا، مشيرا إلى أنه جار صناعة سيارة أخرى لتسع 4 ركاب وذلك بناء على رغبة أحد المواطنين فى تصنيع سيارة له.
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا