قصة ملهمة .إعمل كل عمل لوجه الله سترى الفرق |
قصة ملهمة .إعمل كل عمل لوجه الله سترى الفرق
وفي ليلة من الليالي...رأى الملك في المنام ..كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح إسم الملك عن.. المسجد وكتب إسم امراة.. فلما أستيقظ الملك من النوم ..أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هلإ سمه..مازال على المسجد...فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم إسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد..وقالوا له حاشيته هذه أضغاث أحلام.
وفي الليلة الثانية..رأى الملك نفس..الرؤيا..رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح إسم الملك عن المسجد ويكتب إسم امراة على المسجد..وفي الصباح إستيقظ الملك وأرسل جنوده.. يتأكدون هل مازال إسمه موجود..على المسجد..ذهبوا ورجعوا ..وأخبروه..أن إسمه مازال هو الموجود على المسجد..تعجب الملك وغضب..
فلما كانت الليلة الثالثة..تكررت الرؤيا ..فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب إسمها..على المسجد..أمر بإحضار هذه المرأة..فحضرت وكانت أمرأة..عجوز فقيرة ترتعش..فسألها: هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟ .. قالت:يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك .. فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد إلا .. قال الملك: نعم إلا ماذا ؟ قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد
فأذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء هذا والله الذي صنعت فقال الملك: أييييه...عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني
فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على هذا المسجد..
ابدأ من الان
إعمل كل عمل لوجه الله سترى الفرق.
ألغضب لله ...
من حسن ايمان المرء ان يغضب لله , ويثور حميّة لمحارم الله , إذا انتهكت أو خالف أوامر الله مخالف , أو استهان بالآداب الإسلامية مستهين , أو ارتكب انسان منكراً فلا يصح السكوت عليه , ولا بد من تغيير هذا المنكر يداً ولساناً , وإنكاره بالقلب أضعف الإيمان ...
وجميل للمرء أن يغضب لنفسه في الحق , دون أن يؤدي ذلك الى الانتقام , أو الثورة , أو الإذاء , أو الخروج عن جادة الحق , ولكن الأجمل من ذلك , أن يغضب الانسان لمحارم الله , فإذا جحد الحق جاحد , أو خرج عن دين الله فاجر , أو ظلم عباد الله ظالم , أو اعتدى على الحرمات معتدٍ , غضب للحق فأمر بمعروف أو نهى عن منكر , أو قال كلمة الحق عند السلطان الجائر , أو ردع الفاجر عن فجره , وزجر المعتدي عن اعتدائه , كان ذلك انتقاماً لله لا لنفسه ...
والرسول " عليه الصلاة والسلام " قدوة وأسوة فما كان ينتقم لنفسه , وإنما كان يغضب لله , روى البخاري عن أبي مسعود البدري قال : قال رجل : يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطول بنا فلان , فغضب رسول الله غضباً ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضباً منه يومئذٍ ثم قال : ( يا أيها الناس إن منكم منفّرين فمن أمّ الناس فليجوّز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة ) .. فقد اشتد غضب الرسول لتطويل الصلاة مما يدفع المسلمين الى التخلف عن صلاة الجماعة ويؤذي المرضى والضعفاء وأصحاب الحاجة ...
والغضب للحق قوة نفسية عظيمة لا يقوى عليها إلا الرجال , لأنها ترد المظالم , وتؤدي الى الخير , والأمة التي تغضب للحق يَحسب الشريرون فيها لها الحساب فيمتنعون عن الشر , ويخاف الحاكمون أن يظلموا خشية الناس إن لم يكن خشية لله , وتظل أمور الناس في خير , لأن حراسة الرأي العام الموجهة بحسب الاسلام تظل توجه الى الخير , ولذلك قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر } " آل عمران : 110 " .
والانسان الكريم هو الذي يعفو عمن ظلمه وأساء إليه اقتداء برسول الله " صلى الله عليه وسلم " فقد عفا عمن أساء إليه وحاول قتله , ولم يكن يكافىء بالسيئة على السيئة , ولكنه كان ينتقم إذا انتُهِكَتْ الحرمات , ويثور إذا رأى الكفر البواح , ولم يكن ليسكت على المعتدين , فكان ينتقم لله انتصاراً للدين , ويرسل السرايا والجند لتأديب المعتدين على الدين ...
فما أجدرنا نحن أن نثور للحق ونغضب انتصاراً للدين ففي ذلك صلاح المجتمع وثواب الله
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا