القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

شاهد بالفيديو| الإنسان بضعة أيام كلّما انقضى يوم انقضى بضع منه_ الحسن البصري

person-few-days

إنّما أنا وأنت بضعة أيام، فهل وعينا ذلك؟!

شاهد الفيديو اسفل  ☟ 

الإنسان بضعة أيام، كلّما انقضى يوم، انقضى بضع منه_ الحسن البصري.

إنّما أنا وأنت بضعة أيام، فهل وعينا ذلك؟!

اليوم تمكّنتُ من صيد فكرةٍ كانت تحوم في رأسي مدّة طويلة ، وكنتُ في كلّ مرة أخيبُ ولا أمسكها.

أمسكتها اليوم بعد عناااااءٍ طويل، وقرأتها جيّدا، وحلّلتها كذلك.

كتبتُها على ورقةٍ علّقتها على الجدار أمام مكتبي مباشرةً؛ كتحدٍّ لي ولها أيضا!

نعم نعم تخمينك صحيح، إنها الورقة نفسها التي على غلاف التدوينة.

قد ترى هذه العبارة أمرا مسلّما به وبديهيّا، وهو كذلك!

المشكلة كلّها تكمن في أنه أمر مسلّم به.

فنحن ببساطة نسيناه، أو لم نفهمه بالشكل المطلوب.

ركنّاه جانبا، بالضبط كما نركن المواضيع السهلة في الكتب الدراسية، ولا نعطيها الاهتمام المطلوب؛ فهي سهلة ومنطقية!

لكنّ هذه الأمور المنطقية هي التي نغفل عنها دائما، وللأسف هي التي تفجعنا في النهاية!

كم من أحد منّا يعرف أن لحياتنا الدنيا ولأعمارنا نهاية؟

تقريبا الكل يعرف ذلك!

إذا هل الكل يعمل مجتهدا للذي بعد هذه النهاية؟

إنها تبدو كالنهاية، لكنها ليست إلا بداية البدايات إلى أن تنتهي بالخلود..

فإما خالدا متنعّما في جنان النعيم -اللهم اكتبها لنا ولا تحرمنا_ وإما خالدًا في نار جهنّم وبئس المصير _نسأل الله العافية والسلامة_.

كنتُ أبحثُ عن حلّ فعال لمشكلاتي الكثيرة.

واليوم أجد حلولها جميعا يكمن في هذه الفكرة، ولا أعرفُ كيف كنت غائبة عنها طوال هذه الفترة، أو كيف تناسيتها!

عندما نُدرك أن أيّامنا محسوبة بدقّة، وأن لأعمارنا أجلا في نهاية المطاف.

وأنه أجل لا يعرف وقته وطريقة وقوعه إلا الله سبحانه وتعالى، عندها لن نترك مجالا للشيطان، ليوهمنا أننا كسالى، يائسين، مُحبَطين، مقصّرين، عاجزين، غير قادرين، مذنبين.. وإلى آخره مما يوسوسه لنا _أعاذنا الله من شرّه وشرّ كل أشباهه_

تنتظرُ لليوم الذي تفيق فيه من غفلتك بمعجزة ما؟

أفضمنت أن اليوم لن يقبض ملك الموت روحك؟!

تؤجّل الالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن، وتعلّم ما ينفعك..

نعم بالفعل يمكنك تأجيل ذلك.

لكنّ تذكّر، لن تستطيع تأجيل يوم وفاتك.

يمكنك أن تفعل ما شئت اليوم، ولكنّك غدا في قبرك ستتمنى أن ترجع من جديد فتعمل غير الذي كنت تعمل.

هذه فكرتي التي غيّرتني اليوم.

وهذه فكرتي التي أذكّر بها نفسي أولا ثم غيري من اليوم فصاعدًا..

لا تنتظر اليوم الذي ستنجز فيه، أو اليوم الذي ستلتزم فيه بالصلاة، واليوم الذي ستصبح فيه سعيدا، لأن أحدا في قبره الآن كان يفعل مثلما تفعل أنت الآن، ويتمنى ولو يوما واحدا فقط يعمل فيه بإخلاص نية لله فيغفر له، فيسعد في حياته الآخرة الدّائمة..

تذكّر أنك تسعى في هذه الدنيا، وأنك تواجه هذه الصعوبات كلها وهذه التحدّيات وتصبر عليها، حتى تسعد في الآخرة..

فيالها من حسرة.. أن تكون الآخرة دار الشقاء لا دار المكافأة على شقاء الدنيا!

الإنسان بضعة أيام، كلّما انقضى يوم، انقضى بضع منه_ الحسن البصري.

تعليقات