القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

شاهد بالفيديو| عظام ظهري وعمودي الفقري الأعزّاء

My back bones

 إلى عظام ظهري وعمودي الفقري:

لكل عظمة من عظامي، لكل فقرة من فقرات عمودي الفقري، ولكلّ عظمة كانت شاهدة على ما يحدث، وتتألم بصمت!

عظام ظهري وعمودي الفقري الأعزّاء

أما بعد،

إني لسعيدة بكتابة هذه الرسالة لحضرتكم، وبمخاطبة شخصيّات مهمة، وغنيّة عن التعريف، آملةً أن لا أُطيل عليكم، وأن لا آخذ من وقتكم الثمين الكثير، والأهم من ذلك؛ أن أخفّف قليلا من الألم الذي يشعرُ به ويأكله أنا بالطبع.

أعترفُ أنني ارتكبتُ فيكم الكثير من الأخطاء، وذلك لجهلي، وقصور فهمي وإدراكي لمشاعركم المرهفة الرقيقة، وحساسيتكم المفرطة من أبسطِ حركةٍ خاطئة، أو ربما بسبب التراكمات!

أنا حقا آسفة!

وإذ أكتب لكم الآن.. فهو لغاية صادقةٍ نبيلة في نفسي؛ بأن أطلب منكم السّماح عن كل لحظةٍ ساذجة جلستُ فيها بظهرٍ أعوج، أو رقبة عوجاء لفترة طويلة، وعن كلّ وضعية جلوس خاطئة على المكتب أو الهاتف لفتراتٍ طويلة، وعن كل شيء ثقيلٍ حملته وسبّب لكم الألم.

ربّما تسيلُ منكم دمعة أو اثنان وأنتم تقرؤون هذه الكلمات الآن لشدّة الذي عانيتموه، وربما يمرّ أمام أعينكم هذه اللحظات شريطٌ يعرضُ كل الذكريات المؤلمة التي سبّبتها جهلا مني!

أنا فعلا.. من صماصيم قلبي ومن حجرات قلبي الأربع.. أنا آسفة!

أفهمُ وجعكم..

أذوقُ من نفس الكأس المؤلمة التي لم ألحظ يوما أن غيري يتجرّعها بسببي!

لكل عظمة من عظامي، لكل فقرة من فقرات عمودي الفقري، ولكلّ عظمة كانت شاهدة على ما يحدث، وتتألم بصمت!

أنا لم أقصد هذا الأذى! صدّقوني يمكننا اصلاح كلّ شيء..

فقط أمهلوني فرصة..

سنكتبُ صلحا وبنودا إن أردتم..

سألتزم بالوعد الذي تطلبونه.

سأكفّ عن سذاجاتي.. ولكن أمهلوني فرصة، واسمحوا لي أن أطلب منكم وضميري يأكلني؛

أن أتوقّف عن كل وضعيّات الجلوس أو الوقوف المعتوهة الخاطئة، وكلّ ما يزعجكم.

ولكن.. عودوا كما كنتم، وتفاعلوا إيجابا مع تحسيناتي، واغفروا لي زلّاتي!

فوالله لا النوم يطيب، ولا الجلوس يطيب، ولا العظام عظامي، ولا العمود الفقري عمودي..

ولا الحالة الصحية تنم عن فتاة في ريعان شبابها!

والحمدلله على كلّ حال.. وأدِم اللهم علينا الصحة والعافية واجعلنا لك شاكرين.

وصلّ اللهم وسلّم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

✍محبّتكم المعترفة بذنبها: هبة.

خواطر

تعليقات