لماذا الكتابة بالتحديد؟!
شاهد الفيديو اسفل ☟
"أعلمُ مشقّة الكتابة عندما تعوزنا الرغبة فيها، كما أعلم مشقّة الصمتِ عندما نتلهف على الحديث" _يوسف السباعي
لماذا الكتابة بالتحديد؟!
في كلّ المرّات التي حاولت أن أفهم سبب لجوئي للكتابة بالتحديد؟ أو لماذا أكتب؟
كانت هناك دائما إجابةٌ لا تتغير مهما تغيّرت بي الحال، وهي: لأن الكتابة عبارة عن عملية تفريغ لكل المشاعر التي كان صعبا التعبير عنها شفهيا أو حتى تقبّلها! فهي عملية بوح بديلة عن الكلام، حتى وإن كانت هذه الكتابة لن يقرأها أحد، أو لن ينصت لكلامي أحد!
فالذي يلجأُ للكتابة في الأساس لا يبحثُ عن قارئٍ بقدر ما يبحثُ عن تنفيسٍ لبركان الكلمات القابع داخله.
كان من الضروري لشخصٍ هادئٍ مثلي، يراقب بصمت، ويتشرّب محيطه بسرعة، أن يقوم بالتخلّص من هذه المدخلات قبل أن تُمرضه.
فلقد كانت الكتابة صديقتي منذ الصغر دون أن أفهم ذلك، فلم أدع صديقا في الطفولة إلا وكتبتُ له الكثير من الرسائل (ومازال أصدقاء الطفولة يرسلون لي صورا لبعضها إلى الآن، أو يخبروني بأنهم وجدوا رسائلا كتبتها لهم في الطفولة!).
وفي أحد المرات التي كان خالي _رحمه الله وغفر له_ يتنقل فيها بين قارّتين ليزورنا، أخبرتُ أمي أني سأكتب رسائلا لأقاربنا في القارة الأخرى.
وبالفعل كتبتُ لكلّ عائلة منهم رسالة، وعلى رأسهم جدي وجدتي حفظهما الله وجمعنا الله بهم قريبا.. اللهم آمين.
مواضيع التعبير في المدرسة كانت ترفيها بالنسبة لي، فكم كنت أسعد عندما تطلب المعلمة منا أن نعبّر عن موضوع ما.
في الغالب.. كانت معلمة اللغة العربية تكتشف وجود موهبة في الفصل من تعبيري!
مازلتُ أذكر تلك المرّة التي عبّرتُ فيها لابنة عمي عن الأم، ثم بعد فترة أخبرتني أن المعلمة أشادت بتعبيرها ورصدت لها العلامة الكاملة!
لاحقا.. تحوّلت الكتابة من أداة عفوية تلقائية، إلى أداة صعبة تتطلّب مجهودا نفسيا كبيرا.
في مرّات كثيرة، كنت أحتاج الكتابة.. ولا أجدها!
ببساطة.. كانت الكلمات تختفي! ولم أكن أتمكّن من كتابة كلمة واحدة تعبّر عن الفوضى بداخلي.
ربّما كانت الكتابة تجزع بدورها عند رؤية كل هذه الفوضى التي تحتاج إلى تنظيم دقيق ليعود كلّ شيء كما كان، فتتوقّف فجأة من الصدمة.
نعم، لم تعد الكتابة الأداة السهلة التي اعتدتها!
الاستعداد للكتابة الآن في الغالب يعني أنّي سأكتب أشياءً كان صعبا أن أستوعبها فتبقى داخلي، أو للتعبير عن عدم الرضى، أو للتخفيف من المجهود الذي يبذله العقل الذي لا يكف عن الكلام.
مازلتُ أحتفظ بحلمي: أن أكون أديبة، وأنا في طريقي إليه.
ولكن.. أنا الآن هل أستطيع كتابة كتاب؟ بالطبع لا.
لماذا؟ لأن الكتابة لم تكن يوما للتسلية أو لجلب الشهرة كما يتخذها الكثير من أشباه الكتّاب الآن.
إن كنتُ سأكتب كتابا في يومٍ ما، فيجبُ أن يكون عندي الأدوات اللازمة لكتابة
كيف تكتب الخواطر؟ الوصايا العشرة لكتابة خواطر مميزة واحترافية _ الكاتبة سلوى حمزاوي اهلا بكل الاقلام المبدعة انا الكاتبة سلوى حمزاوي وفي القناة دي بشارك جانب الكتابة اللي في حياتي معاكم على مدار السنتين اللي رجعت فيهم للقلم واعتبرت الكتابة شغفي المطلق واجهتني مشكلة غياب الحافز والتشجيع ولأن دي مشكلة بتواجه كل الكتاب في وقت من الاوقات اتوجدت قناة عطسة حبر (INK ADSOO) في القناة دي عملنا مجتمع صغير بنشجع فيه بعض على الكتابة وعلى مطاردة احلامنا والتمسك بشغفنا لو انت كاتب متنساش تدوس اشتراك وتشرفنا بأنك تكون جزء من المجتمع الصغير ده مادّة تستحق عناء الكتابة، ووقت القارئ!
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا