القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

خاطرة أدبية و الثانويّة العامة التى تغزو حياتنا

خاطرة أدبية و الثانويّة العامة التى تغزو حياتنا

خاطرة أدبية و الثانويّة العامة التى تغزو حياتنا

كنتُ في داري أدرس و أحضّر الذرّة _كما يقول أخي_ وقد قادتني رائحة الاسترات الزكية أقصد رائحة الطعام لأدخل المطبخ..

_أوه أمي هل تعملين على تحضير الفينولات؟ أأعني هل تعملين على تحضير الطعام؟

أجابت نعم فابتسمتُ وسألتها إن كانت تريد كيلةً شعيرٍ أو كيلةً من شعير؟ أجابت: لسنا في حصّة النحو والتمييز الآن يا هبة..

ضحكتُ وخرجت من المطبخ إلى الصّالة..

طاولة الخشب مقلوبة بزاوية حادّة وفوقها صحن الموز والتفّاح يهبط ببطئ بسبب معامل الاحتكاك الذي كان مرتفعا، والقوى المائلة تنتظر شخصا ما يحلّلها!

رفعتُ الطاولة وأعدتُ ترتيبها بشغل مقداره w بذلته بكلّ سهولةٍ ومضيت..

أخي في داره يسمعُ كتابا صوتيا عن العصر الأندلسي وحضارتهم آن ذاك..

أوه أخي العزيز هل سمعتَ بقصيدة أبي البقاء الرندي ورثاءه لمدن الأندلس؟

أجاب بنفي قاطع.. عضضتُ على شفتاي بحماس

يجب أن تسمعها وبقيتُ فوق رأسه إلى أن فعل!

وإذا بصوتِ أمي من بعيدٍ تنادي، تريدُ أن أقطف لها بعضا من البقدونس الذي كنا قد زرعناه في الخارج...

حسنا أمي هل تريدين أن آخذ لك البقدونس بأسلوب الحصر الشّامل أم العيّنات

أجابت: الحصر الشّامل بالتأكيد، خذي من كلّ مكان، لا تأخذي من مكان واحد فقط.

وخرجتُ ملبّيةً طلبها..

أنهيتُ المهمة وها هو أبي يطالع آخر التطورات في فلسطين.. انقبض قلبي وتذكّرت شرح آيات الوعيد والتهديد للظالمين التي أخذناها في منهج التربية الإسلامية: "ولا تحسبنَّ الله غافلاً عمّا يعمل الظالمون إنّما يؤخِّرهم ليوم تشخصُ فيه الأبصار"..

دخلتُ داري من جديد لأستكمل دراستي وقد لفتت نظري من النافذة دجاجة الجيران وكانت قد خرقت القوانين وركبت السور... دجاجة خطوط ريشها ممتزجة ما بين الأبيض والأسود.. إنها ظاهرة تحكمها الوراثة.. نعم هذه السّيادة المشتركة!

فتحتُ جهاز الكمبيوتر وكان على الشّاشة برنامج الفيجوال بيسك.. لعنته..

وفتحت ملف البي دي اف على درس تطبيقات على التّكامل..

فجأةً علا صوتي وصرختُ..

لتقول أختي بكل برود: "Be relax Heba"

!!!Oh s**t i've to be relax

_____________________________________________

*ملاحظة: هذا النص من نسج الخيال ونعم يمت للواقع بصلة💔

تعليقات