قد يتعرض الأطفال لبعض المشاكل الصحية الناتجة عن التدريب المبكر لاستخدام النونية ، وهذا لا يعني التأخير في استخدامها ، وإنما يجب الحرص على تدريب الأطفال في أوقات معينة من عمرهم تكون مناسبة ، حيث قد يساهم التأخير في استخدام النونية على تعرض الطفل كذلك لبعض المشكلات ، والتي سوف نوضحها من خلال هذا المقال .
مخاطر ناتجة عن تأخير استعمال الحفاض
1- مشكلات نفسية للطفل
قد يؤدي عدم استخدام النونية للطفل بتعرضه للحرج ، وذلك بسبب ارتدائه للحفاض ، والذي قد يلاحظ عدم ارتداء أقرانه له ، وخاصة في الحضانة ، وقد يؤثر عليه نتيجة عدم قدرته على المشاركة في الأنشطة المختلفة بالحضانة ، مثل السباحة ، كما أن تبول الطفل في الحفاض يعطيه شعور بعدم الثقة في ذاته ، فهو لا يستطيع التحكم في نفسه وطلب دخول الحمام مثل من في عمره ، بالاضافة لذلك قد يصبح طفلاً انطوائياً يميل دائماً للعزلة والبعد عن التجمعات .
2- مشكلة التبول اللاارادي
قد يتعرض الطفل بعد توقفه عن ارتداء الحفاض لمشكلة التبول اللاارادي ، حيث أن التأخير في استخدام الحفاض يعمل بدوره على كسل العضلة ، مما يتسبب في عدم قدرة الطفل على التحكم في المثانة ، وعدم قدرته على التحكم في عملية التبول أو التغوط ، وكلما تقدم الطفل في عمره كلما زادت المشكلة حدة ، حيث قد تتطور لالتهابات المسالك البولية والاصابة بسلس البول .
3- خصوبة الطفل الذكر
يمكن لارتداء الحفاضات لوقت طويل أن تؤثر سلباً على خصوبة الأطفال من الذكور ، حيث أن الخصيتين لا يمكنهما تحمل درجات الحرارة العالية التي يسببها الحفاض ، حيث أن الحيوانات المنوية لا يمكن أن تتكاثر في درجات الحرارة العالية ، وذلك سبب وجود الخصيتين خارج البطن .
4- التهابات المنطقة الحساسة
كلما كبر الطفل ، كلما زاد تعرضه للالتهابات المنطقة الحساسة ، والناتجة عن استخدام الحفاض ، وذلك بسبب كثرة نشاط الطفل وحركته ، فمع الحفاض تزاد فرص تعرض الطفل للبلل الناتج عن التبول أو التعرق ، مما يسمح للبكتيريا بالنمو وتعرض البشرة للكثير من التهيج ، والالتهاب ، وقد ينتج عن التهابات المنطقة تعود الطفل لبعض السلوكيات الخاطئة كالحك في المنطقة التناسلية .
العمر المناسب للبدء في تدريب الطفل على استخدام النونية
يمكن أن نبدأ بتعليم الأطفال عند عمر 18-24 شهر ، وهي البداية المناسبة حيث لا يمكن أن تنمو عضلات المثانة قبل هذا العمر ، وكذلك هو الوقت المناسب ، حيث تكتمل الروابط بين الدماغ والمنطقة التناسلية ، فيستطيع الطفل أن ينفذ احتياجات جسده ، وقد تلاحظ بعض الأمهات عدم استجابة الطفل لها ، فيمكنها أن تعيد المحاولة بعد بضع أشهر ، كما يجب الحرص على عدم مجاوزة الطفل لعامين ونصف العام لتجنب تعرضه للمخاطر السابق ذكرها .
مراحل تدريب الطفل على استخدام النونية
لكي يستطيع الطفل استيعاب التجربة الجديدة يمكن تقسيم التجربة لمراحل ، وهي :
1 –مرحلة التبرز في النونية
يمكن أن تتم تلك الخطوة بخلع الحفاض في الأوقات التي يقوم الطفل فيها بالتبرز بصورة يومية واجلاسه على النونية ، كما يجب التركيز في استخدام بعض الألعاب والصور التي يمكن أن تجعل الطفل يتقبل فكرة الجلوس ، ثم يتم توضيح له بعض المفردات التي يستطيع الربط بينها وبين حاجته للتبرز ، وأن النونية هي المكان المخصص لذلك .
2- التدريب على التبول
يمكن أن يتم التدريب على التبول باجلاس الطفل كل ساعة ، ويجب أن تقوم الأم بتشجيعه ، وتحفيزه بالتصفيق والتهليل في كل مرة يقوم فيها بالتبول في النونية ، ليكون سبب في تشجيعه على طلب القيام بالتبول بنفسه .
3- خلع الحفاض
يفضل أن يتم خلع الحفاض ، في فترات تواجد الطفل في المنزل فهي مرحلة أساسية ، ويكون فيها اختبار للطفل على استيعابه لفكرة التبول والتبرز في النونية ، ويجب عدم خلع الحفاض عن الطفل أوقات نومه حتى تمام التاكد من قيامه بالتدريب الكامل .
4 – مرحلة التخلص من الحفاض
يمكن للأم خلع الحفاض عن طفلها عند تأكدها التام من التدريب الكامل لطلفلها ، وذلك عند طلبه دخول الحمام للتبول والتبرز ، وعندما يتم طلب
الدخول للحمام خارج المنزل ، ويمكن خلعها ليلاً والقيام ببعض الاجراءات كدخول الطفل الحمام قبل النوم ، وعدم شربه للسوائل قبل النوم بساعتين ، وقد يتعرض بعض الأطفال للتبول اللاارادي أثناء النوم ، فيجب عدم تعنيفهم ، والتحدث معهم بهدوء حتى لا يتسبب الأمر في مشكلة نفسية للطفل ، فهذا أمر طبيعي ويتكرر مع الأطفال وسرعان ما يتوقف مع الوقت .
مجلة الأستاذة
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا