القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

شاهد بالفيديو| مراجعة كتاب: الشجاعة لتكون غير محبوب، طريق ياباني للسعادة الحقيقية

The-courage-to-be-loved

مُمتنّ..

شاهد الفيديو اسفل  ☟ 

مُمتنّ أوّلا للملهمة: زينب المدني، والتي بسبب تدوينتها "شجاعة أن تكون محبوبا" كتبتُ هذه التدوينة.

شجاعة أن تكون محبوبا

"لكلّ أولائك الذين جعلوني أشعر أنني محبوبة ولو للحظةٍ ما.. أنا ممتن!"

في الحقيقة ترجمة أن تكون محبوبا ترجمةٌ بسيطة حدّ التعقيد بالنسبة لي.

فكثيرا ما أقرن محبة الله بمحبة الناس، أو ربما تكون محبوبا بين الناس ولك سيطٌ عال ولكنك عند الله لا تساوي شيئا، وربما يحبونك لمصلحة مؤقتة، أو فعلا لأنك محبوب وتستحق ذلك!

وفي النهاية.. أنا أقدّر محبتهم مهما كان نوعها، ولكنّ في حال غيابها لن أتأثر.

أن لا أطرب لمديح أحد، ولا أحزن لنقد أحد.

ليس تبلّدا.. ولكنّي توقفت عن رسم توقعات عالية لا تلبث إلا أن تسقط فوق رأسي.

لكنّ بعض الأشخاص تشعر فعلا بصدق محبّتهم لك وصفاء نيّتهم، وهنا تتوقف لتتأمل هذه اللحظات شاكرا الله على محبة عباده لك.

هذا يذكّرني بإحدى المرّات التي كنا فيها في بيت الجدّة مجتمعين، وأحبَّ خالي أن يطلق على كل فتاة من فتيات العائلة اسما آخرا لها على سبيل المزاح واللعب.

وأطلق عليّ اسم محبوبة!

يومها قلت له متعجّبة: واو محبوبة!

ومازلتُ أتساءل إلى اليوم مالذي دفعه _رحمه الله_ ليطلق عليّ هذا الاسم الثقيل؟

وكتبتُ بعد وفاته أتعّهده أني سأتمسّك بهبة ال"محبوبة" التي سمّاني ووصفني بها.

كثيرٌ من الصديقات اللاتي تعرّفتُ عليهنّ عن طريق الانترنت، أخبروني أنهن في البداية كانوا يرونني شخصية لطيفة ومحبوبة.

وهذا يجعلني ممتنة لصديقات عرفتهنّ عن طريق الانترنت حتى صرن صديقات مقرّبات..

إحداهنّ تخبرني أنها تبتسم تلقائيا عندما يمرّ بخاطرها اسمي أو تتذكرني، وأنها تدعو لي في صلاتها!

أو الخالة زينب التي اشترت لي برّاية على شكل ضرس مرسوم عليه قط لمعرفتها أنني شغوفة بطب الأسنان والقطط!

ناسيةً بذلك المسافة التي تفصلنا كل واحدة منا في بلد مختلف، واثقةً بيوم لقائنا وتحقيق صداقة الانترنت على الواقع!

أخرى كنا ندرس معا في المدرسة الإعدادية، لم أرها منذ ثلاث سنوات، راسلتني تخبرني بدون مقدمات أنها اشتاقت لي وتريد رؤيتي! وفعلا التقينا بعدها بيوم أو اثنين!

مُمتنة لرسائل التهنئة بالأعياد التي تصلني من صديقات كنت أظن أنهنّ نسينني وأن كل واحدة منا مضت تكمل طريقها لوحدها!

للتي تدعو لي دائما عند نهاية كل حديث بيننا: "يسعد قلبك".. وكم أحبّ هذه الدعوة منها بالذات وبلكنتها هي وطريقة نطقها لها!

لصديقة تشاركني رسالة كنت قد كتبتها لها من سنين مضت!

لمعلمتي في مركز التحفيظ عندما تدعو لي: "الله يفتح عليك" أو "يهديك ربّي" عندما أشيّب شعر رأسها!

لجدتي حبيبتي وصديقتي، عندما تدعو لي بالتوفيق خاصة في فترة امتحاناتي..

لخالتي التي أشبهها، والتي أحبّ دائما أن أرسل إليها صوري.

لأبي الذي عندما أخبرته مستاءةً أن أخي الأكبر رمى أكياس شاي البابونج لمّا ذاقها لأول مرة وظنّ أنها فاسدة بسبب طعمها الغريب!! فعاد ثاني يوم من عمله ومعه علبة أكياس بابونج جديدة.. فهو يعرف كم أحبها! 🥺🥺

لأمي ونظرات الفخر والفرح في عينيها في كلّ مرة أنجز فيها شيئا غير مسبوق،

لأخي الأصغر -أحمد- عندما أحضر لي مجموعة من حبات الزبيب وأنا أدرس لامتحاناتي النهائية في الثانوية العامة، قائلا لي: جبتلك زبيب عشان تكوني ذكية.

لأخي أسامة _صاحب القلب الكبير_ في كلّ المواقف التي يغمرني فيها بعاطفته الكبيرة.

لصديقتي مريم.. عندما تخبرني أنني صديقتها المفضلة!.. رغم عدم اقتناعي بفكرة صديقٍ مفضّل! ورغم حديثنا الذي صار شبه معدوم بعد أن دخلت كل واحدة فينا الجامعة!!

لصديقتي رأفة التي عندما راسلتها يوم شعرتُ بِ "زنقة الكلاب" في امتحان الإحصاء، وكنت على وشك البكاء، فراسلتها بكلمة واحدة فقط: رأفة، وتركت الهاتف.. لأتفاجئ بعدها بدقائق بإتصالات منها.

ويومها تغيّرت حالتي بشكل لم يكن ليحدث لولا رحمة الله بي ثم هي!

مواقفٌ كثيرة، وأشخاصٌ كثر، لن يكفي ذكرهم في تدوينة واحدة أبدا..!

لكنّي أحتفظ بهذه اللحظات في الذاكرة دائما وكثيرا ما أكتبها..

إن كنتُ قد تعلّمتُ شيئا فهو أن أحتفظ بالذكريات السعيدة دائما.. فهي قادرة على إخراجك من قعر كآبتك، وأن تربت على كتفك عندما تكون وحدك، مستشعرا لطف الله ومحبة عباده لك!

___________________________________

#على_الهامش

▪︎لم أستطع أن أعبّر عن شعور المحبة إلا بسرد المواقف، وتحديدا بكتابة المواقف التي تذكرتها أولا!

ربّما لأن أنواع المحبة تختلف دائما باختلاف الأشخاص، ولأن المحبّة لا تكون صادقة من الآخرين إلا على طريقتهم الخاصة، والتي تميّز كل واحدٍ فيهم، فتشعر حقا بأهميتك عندهم وأنك حقا.. محبوب!

▪︎لكلّ من قرأ هذه التدوينة، شكرا لك!

ولا تنسَ أيضا أن تبدأ بالتفكير في كل المواقف البسيطة وأن تلاحظ كل موقف عابرٍ في يومك، تأمّل قليلا، ستكتشف أنك شخص محبوب ولديه الكثير من المواقف التي تدلّ على ذلك! فقط ابحث جيّدا ووثّق هذه اللحظات دائما.

▪︎لا تنسَ أن تستشعر محبّة الله لك في كل لحظة وحين، وأن تستشعر لطفه بك، كاليوم الذي كدتَ أن تنزلق فيه وكان من الممكن أن تنكسر يدك أو رقبتك! لكن الله كان لطيفا بك وبقيت سليما معافى.

إنك إن بدأت حقا تستشعر محبة الله لك، حينها ستجد أن كل مخلوقات الكون تراكَ شخصا محبوبا..🌸🌸🌸

مراجعة كتاب: الشجاعة لتكون غير محبوب، طريق ياباني للسعادة الحقيقية Welcome to my channel 😍, My name is Souky if you are new. Please subscribe, like & share if you like my work.

تعليقات