القائمة الرئيسية

الصفحات

أخر الأخبار [LastPost]

شاهد بالفيديو| المقاومة الفلسطينية تتصدى لطيران الاحتلال في سماء غزة

A-reward-with-the-flavor-of-the-Palestinian-resistance

 مكافأة بنكهة المقاومة الفلسطينية.

شاهد الفيديو اسفل  ☟ 

 مالك علاقة

"والله لو وضعوا كل شموس الدنيا في يميننا، وكل أقمارها في يسارنا، على أن نترك شبرا من فلسطين، ما تركناه." _ د.رمضان عبدالله شلح

مكافأة بنكهة المقاومة الفلسطينية.

اعتدتُ أن أكافئ نفسي عند إنهائي فترة الامتحانات، أو عند أي مجهود يستحق التقدير بشكل عام.

ولأن أوقاتي الخاصة أعتبرها أوقاتا هامة جدا للجلوس مع نفسي، بعيدا عن العائلة (عالمي الأصغر)، انتهاءً بالمحيط الخارجي والعالم الأكبر؛ كان يجب أن يكون هذا الوقت وقتا مُسليا للنّفس، ويشمل هواياتي المفضّلة وما أحبّ.

ومع زيادة الوعي والإدراك، استطعتُ أن أمزج في أوقاتي هذه ما بين المتعة والثقافة، ومؤخّرا إضافة روح المقاومة الفلسطينية معها!

ففي امتحاناتي النهائية للفصل الثاني في الثانوية العامة، قمت بتحضير فيلم وثائقي بعنوان خارج النص، من إنتاج قناة الجزيرة.

وطبعا كان عن شاعري المفضّل: محمود درويش.

كانت مدّته ساعة تقريبا، وكانت هذه الساعة التي قلّبت في رأسي الكثير من الأسئلة وجعلتني أشعر بشعورٍ غريب ورغبةٍ مستحيلة للدخول في عالم درويش الخاص ورؤية العالم من زاويته وما يخصّ فلسطين تحديدا، والهويّة، والدولة المزعومة، المُنتهية لا محالة دولة إسرائيل. (ألا لعنة الله عليكِ وعلى كل متعاون معكِ) اللهم آمين.

وفي مناسبةٍ أخرى كافئت نفسي بفيلم وثائقي من إنتاج الجزيرة أيضا، وكان عن العائلة المعجزة "كما أُسمّيها" وهي عائلة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي والكاتبة المصرية رضوى عاشور وابنهما الشاعر تميم البرغوثي.

ولاحقا.. ومع توسّع روح المقاومة داخلي، كان يجب أن أفهم أكثر عن فلسطين، والمقاومة، وهذا المحتلّ السافل.

فكيف ستهزم عدوّك إن لم تكن تعرفه؟!

في الثامن عشر من يونيو، أنهيتُ إمتحاناتي النصفية الأولى في كلية الأسنان، والتي أبت أن تنتهي إلا بمرمطة ما يقارب الشهرين بعد أن كانت من المفترض أن تنتهي في فترة أسبوعين ويوم! وذلك بسبب ظروف خارج عن إرادة الكلية. ولكن بفضل الله انتهينا..🌸

وكان هذا حدث يستحقُّ المكافأة، ولكن هذه المرّة بشكلٍ مختلف وبطابع فلسطيني بحت.

أول شيء خطر على بالي وثائقي من إنتاج قناة العربي، يحكي معركة مخيم جنين الواقعة في عام ٢٠٠٢، كانت قد رشّحتلي مشاهدته صديقة أحسبها فلسطينية قلبا وروحا وثقافة، ولا ينقصها غير جواز سفرٍ فلسطيني!

رشّحته لي بعد نقاش دار بيني وبينها في شهر إبريل الماضي، وذلك عندما نفّذ البطل الشهيد رعد فتحي خازم عملية تل أبيب، فقتل منهم وأصاب بعضهم، وجعل قوات الاحتلال والمستوطنين يختبئون في منازلهم كالجرذان. ثم بعدها هدّدت قوات الاحتلال باقتحام المخيم لأسر والد البطل الذي أرعبهم رعد.

قمتُ بتحميل الوثائقي، وتحميل وثائقي آخر بعنوان أربعون دقيقة ترعب الاحتلال من سلسلة ما خفي أعظم، من إنتاج قناة الجزيرة.

حقيقةً.. لم أُرد لهذه الوثائقيات أن تنتهي!!

تمنّيتُ لو أني هناك معهم، شعرتُ بقوّتهم، وبمدى الشجاعة في قلوبهم.

ففي وثائقي مخيم جنين، تقول أمّنا عليا العامر، أم القائد الشهيد زياد العامر الذي استشهد في أوّل أيام المعركة التي استمرّت لخمسة عشر يوما: أنهم استقبلوا قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية لحماستهم، ولأنهم سيحاربون هذا العدو! وأنها عندما أعربت عن قلقها لابنها من اقتحام قوات الاحتلال للمخيم قال لها: "احنا كاعدين بندوّر على يهود! وهسّه بدنا نشرد من كبالهم؟! بنشردش من كبالهم!" أي لن نهرب من أمامهم.

أي شجاعة يملكها هؤلاء الأبطال؟!

وفي وثائقي أربعون دقيقة ترعب الاحتلال، شاهدت كيف استطاعت المقاومة الفلسطينية في غزة أن تصنع شبكة اتصالات خاصة بها وبمقاومينها بعيدا عن أيدي الاحتلال وتجسّساتهم، وكيف عمل الاحتلال أكثر من مرة على اختراقها ولكنه فشل فشلا ذريعا حتى أنه أدّي إلى قتل جرذ كبير من جرذانهم، وكان هذا نصرٌ كبير للمقاومة وخسارة فادحة في صفّ العدو، الذي عمل على مداراة فشله والتكتّم عنه.

هذه الوثائقيات، رفعت من معنوياتي كثيرا، وجعلتني لا أخشى شيئا على أبناء وطني، فهم أشجع منا بمراحل كثيرة.

وفي الوقت نفسه، فهمتُ قول الراحلة شيرين أبو عاقلة بعد هذا الوثائقي:

"السياسة لعبة كبيرة"..وهي كذلك!

ما أودّ إيصاله من هذه التدوينة: أن شعب فلسطين شعبٌ لا يُقهر، ولن يُقهر، وأننا نخوض حروبنا بعيدا عن فلسطين ولكنّها أمام أعيننا كلّ حين.

أنا حقا بتُّ أرى فلسطين في كل أمور حياتي. فهذه جنّتي على الأرض كيف أتركها؟!

وهذه القضية الشريفة الطاهرة.. كيف أحيدُ عنها؟

المقاومة الفلسطينية تتصدى لطيران الاحتلال في سماء غزة

تعليقات