البيت الذي أحب إلا أنني كان لدي حلم لم أخبر أحد به.. وهو أكثر أمنياتي إلحاحًا.. 💛
أحلم أن يكون لي بيت بعيد عن ضجيج المدن والناس.. تحتويه الطبيعة من كل مكان، أريده على التراث العربي العتيق، به مدفأة خشبية يتصاعد دخانها إلى السماء ليعرف الجميع أن ثمة بيتًا دافئًا هناك،
خاطرة جميلة عن البيت الذي أحب
أحلم بأن أزرع فيه الياسمين مثل الذي ببيت العائلة..
وأن يكون فيه مكتبة كبيرة ودافئة سأضع على جدرانها كل كتبي التي يرافقها جزءًا مني، ولوحات أختي الفنانة الصغيرة التي رسمتها من أجلي والتي أعتز بها كثيرًا.
سيكون بيتي مفتوحًا للجميع وسيزوروني فيه جميع الأصدقاء من بلادهم البعيدة والقريبة، سأكون دليلهم في البلاد وسأجعلهم يرون الأماكن العتيقة بعيوني، وسأقص عليهم كل القصص التاريخية عن التراث العربي والهوية المنسية والوحدة التي تغربت وكيف أن البلاد جميلة وكيف أحبها..
وسأطهو لهم طعامًا دافئًا والكثير من أطباق الحلوى اللذيذة التي أنا ماهرة فيها، ثم في الغروب نجلس بجوار شجرة الياسمين، نشرب البن اليمني الأصيل وأسمع كل أحدايثهم بإنصات شديد، فأنا جيدة جدًا في الإستماع لأحاديث الناس.
سأحرص أن لا ينسوا هذه الزيارة أبدًا وأن يعودون إلى بلادهم محملين بالكثير من الدفء وشيئًا آخر مني ثمين وذو قيمة.. سوف أسمي بيتي اسمًا شاعريًا سأفكر فيه من الآن..
وبعد أن أموت أن يبقى بيتي مفتوحًا للجميع كما هو.
أحلم بهذا.
♥️
مجلة الأستاذة
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا